الأربعاء، 17 يونيو 2015

يسألوني كيف أنت ؟؟


يسألونني كيف هو حالك فأجيب بألف الف خير ...فيندهشون ظنا منهم انني سعيدة لانني اعيش في الغرب ولكنني سعيدة لأنني متصالحة مع نفسي
ماذا تعني جملة متصالحة مع نفسي :
أنا أتقن سياسة "التغافل"....لااهتم لما يقوله الاخرون ان لم يسلم علي احد لااجد في هذا مشكلة ان لم يرد احد على سلامي اجد له عذرا .
ان تحدثت امراة عني بالسوء ادرك انها تجدني افضل منها فأفرح لأن هذا يعني انني مثلا اعلى لها وادرك فورا انها ستقوم بتقليدي لاحقا...وان تحدث عني رجل بالسوء ادرك انه لم ينل مني شيئا فأفخر بذاتي .
ولأنني ادرك ان كل إناء ينضح بما فيه لاأهتم للقيل والقال
من يعارضني في رأيي لاأكرهه ولا الغيه من حياتي ..لاأسبه ولا اشتمه بل أنهي حواري واغير الموضوع فلعلي اجده في مكان اخر افضل مؤيد وخير جليس
يعيبون علي صمتي ويلومونني لتجاهلي للكثير من الامور فأ رد عليهم الاواني الفارغة اكثر ضجيجا من الاواني الممتلئة.
انسى ماحدث البارحة فور استيقاظي من النوم وأبدأ يومي بأبتسامه انظر كثيرا وامعن النظر في الطبيعه لأنها وان كانت صامته ولكنها تحدثني بالكثير 
ابحث عن الحيوان والاطفه وان لم اجده اتصفح المنشورات لأرى افعاله لانه هو من يذكرني بان هنالك مخلوقات لاتعرف الكره
لاأبكي الا نادرا (ومع نفسي) لااحب ان اظهر ضعفي لأحد ..قال لي احد الاصدقاء البكاء جميل للنساء فأجبته ولكن اكثرهن نائحات وانا لااحب النائحة ...امرأة تجالسك تمنحك الابتسامه خير الف مرة من امرأة تمنحك الدمعه
من تتكرر اعذاره وتكون مبرراته جاهزة عنده ..اتركه لانني ادرك ان لا فائدة ترجى في انسان لايجرؤ على ان يقول الحقيقة.
من يحاول ان يستصغر ا ويقلل من شأن عمل لي او قول او فعل ابتسم واقول ذبابة قتلت النمرود ونملة اوقفت نبي الله سليمان وبعوضة تدمي مقلة الاسد فأتركه ولا اترك افعالي واقوالي ..الثقة بالنفس سعادة
ابتعدُ عن كل من لامبدأ له وكل كاذب وكل بخيل لان هؤلاء الثلاثة هم اسوأ خلق الله
بالخلاصة *التجاهل* مفتاح السعادة وان تتصالح مع نفسك تدخل وتلج من اوسع ابوابها ...ثق بنفسك وبقدراتك وبأنك ستكون افضل مما انت عليه ....حينها ستكون سعيدا لاتنظر لمن هو اعلى منك بل انظر دوما لمن هو اقل منك لتعرف كم انت محظوظ ...لاتؤمن بالحظ فالحظ انت تخلقه ان واصلت وحاربت وجاهدت للحصول على ماتريد... تجاهل كل مامن شأنه ان يعثََر خطاك ويثنيك عن عزمك فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا . 
اخيرا توكل على الله تعالى لانه هو خير جليس وانيس وافضل من كل خلقه.
بقلم:  لمياء رشيد